مؤتة تحتفي بتاسيسها "اربعة عقود من عمر جامعة مؤتة :: 22/03/2021

مؤتة تحتفي بتاسيسها "اربعة عقود من عمر جامعة مؤتة 

 تضئ جامعةُ مؤته  اليوم الاثنين الشمعة الأربعين من عمرها المديـد ، ففي الثاني والعشرين من شهر آذار عام واحد وثمانين وتسعماية وألف،صدرت الإرادة الملكّية السامية بالموافقة علــى قانون جامعة مؤتة،ومركزها مؤتة في محافظة الكرك،لتكون مؤسسةً وطنّية للتعليم العالي المدنّي والعسكري .لقد جاءت جامعة مؤتة تجسيداًلرؤية الملك الراحل المغفور له الحسين بن طلال طيّب الله ثراه​

وهكذا تحقق حلمُ الأردنين وبدأت مرحلة مشرقة في تاريخ الجنوب الوفي عندما أطل المغفور له الحسين بن طلال رحمه الله في يوم أردني ّمشهود معلناً ولادة جامعة مؤتة ، جامعة مدنية وعسكرية ،وجاء اسم مؤتة وكذا موقعها على أرض معركة مؤتة الخالدة  ​

ولنقرأمن دفتر التاريخ والوطـن ما قاله الحسين طيب الله ثراه:،،لمؤتة في النفس مكانــة وفي القلب منزلــة ،وفي الخاطر رعشة اعتزاز ،كما لها في الذكرى مستقر مجد وانتماء ،ففي بطاح مؤتة تم أول احتكاك بين عرب الإسلام وغيرهم ،وعلى أرض مؤتة سال نجيع الشهداء زيد وجعفر وعبدالله .فمنحوا هذه الأرض قيمة تاريخّية وأودعوا فينـا أمانة حماية هذا الثرى الطاهر بما نملك من قدرات ، وبما نعدّمن أسباب القّوة والمنعة ، وعهدوا إلينا حمل الرايــة وإبقاءها عالية خفاقة ،مثلما فعلوا ومن أجله استشهدوا .فوفاءًلهذه المعاني جاء اختيارُ الموقع ،وجاءت التسميـة لتكون جامعة مؤتة تجسيداًعلمياًوعملياً للعبر المستخلصة من معركة مؤتة​

وانطلقت جامعة مؤتـة منـذ ذلـك اليوم الأعزّ،فتحقّـق الحلـم ،وتواصـل التقدّم مستلهمـة أهدافهـا من عظمـة الإرث التاريخّي والحضاريّ لآل البيت الأطهار،تتفيّأ في ظل داعمها وراعيها جلالة الملك عبداله الثاني بن الحسين يحفظه الله ويرعاه . لم تكن جامعة مؤتة جامعة عادية ،فهي وارثة لتاريخ وحاملـة لرسالـة.وقـد قام على تأسيسهـا رجال مخلصون من قادة الجيش والسياسين والمفكرين والتربويين . وجامعة مؤتة اليوم تقـف علـى قمـة عاليـة مـن الإنجازات الحقيقيّة، وتحظى برعاية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظـم، ولها أولوية وقيمة خاصة بيـن شقيقاتها الجامعات الأردنّية. وهي منارة إشعاع علمي وفكري  وحضاري 

 وجامعـة مؤتـة تسيـر ضمـن استراتيجية واضحة ،وتركّز على العلوم المستقبلية في مجال تكنولوجيـا المعلومات ،وحوسبة علومها المختلفة ،وتعزيز منظومتها التعليمية في كافة المجالات،  وتتبنّـى برامــــج دراسية توائم متطلبات العصر ،وحاجات السوق من الكفاءات والقدرات العلمية والمهارات اللازمة للمساهمة في بناء الوطن ،وتعزيز الإنجازات، وتحقيق الطموحات 

وفي هذه المناسبة الغالية ،تتوجه  أسرة الجامعة بجناحيها العسكري والمدني ​ممثلة برئيسها الدكتور عرفات عوجان، إلى قائد الوطن جلالـة الملـك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم ،ونرفع إلى مقامه السامي أسمى آيات الشكر والامتنان لرعايته جامعة مؤتـةودعمها ،ونعاهده أن نبقى الأوفياء للعلم ولرسالة الجامعة وللقائد ،وليحفظ الله الأردن قوياً مزدهراً،وليحفظ الله الملك المعزّز ،ويديم ملكه ويؤيّده بنصره