ثمن هذا التعاون الايجابي بين الجهات المذكورة أعلاه ،حيثُ عبرَ عن رغبة إدارة الجامعة الموصولة بأن تكون الجامعة حاضنة فكرية لكل ما من شأنه خدمة مسيرتنا الوطنية ،وتقوية نسيج مجتمعنا الطيب والدفاع عن الأردن ما استطعنا إلى ذلك من سبيل ؛فالجامعة على عهدها تؤدي رسالتها الوطنية السامية بروح من الانتماء الصادق والرؤى الثاقبة ذات الفكر المستنير .
في مفتتح المحاضرة قدمت رئيسة منتدى الوسطية للفكر والثقافة في محافظة الكرك ميسون المبيضين كلمة ترحبية شكرت من خلالها المشاركين لا سيما والموضوع الذي تتطرق ُ له المحاضرة هو غاية في الأهمية وجديرٌ بأن يطرح بكل تفاصيلة.
وكان عميد كلية الهندسة الدكتور سلطان الطراونة قد قال في كلمته خلال المحاضرة:
يواجه المجتمع الدولي بشكل عام تحديات عدة نتيجةً التحولات التي بات يشهدها النظام الدولي في ظل الاضطرابات الأمنية والتهديدات غي التقليدية وتزايد قوى الشر والظلام الساعية إلى تقويض المجتمعات وزعزعة أمنها واستقرارها ،إذ يقع العالم العربي في قلب المناطق الهددة داخلياً وخارجياً والمملكة الأردنية الهاشمية هي جزءٌ هامٌ من هذه المنظومة ،ولقد استطاع الأردن بحكمة جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ورؤيته المستقبلية ويقظة أجهزته الأمنية ووعي ووصدق شعبه تجاوز العديد من التحديات على المستوى الداخلي والخارجي .
الموجه الاستراتيجي في كلية الدفاع الوطني العميد الركن عمر الكفاوين أشار خلال المحاضرة إلى أن مفهوم الامن الوطني الاردني يعني سلامة الدولة الأردنية وصيانة شخصيتها الدولية وحماية مقوماتها الوطنية من كافة أشكال التهديد الداخلي والخارجي والمحافظة على الوحدة الوطنية .
(وأضاف )
ونحن نتحدث عن الأمن الوطني الأردني والتحديات التي تواجهه لابد أن نقدم بعض التوصيات ومنها عقد المزيد من الورش التعليمية حول أهمية الامن الوطني بالتعاون ما بين الجامعات الأردنية وكافة الجهات الوطنية واصدار المزيد من النشرات والملصقات حول أهمية الأمن الوطني الاردني ، وتوزيعها على طلبة الجامعات والمدارس وابراز أهمية الأمن الوطني من خلال خطباء المساجد ودروس الوعظ والارشاد بالتنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية واجراء المزيد من البحوث والحلقات النقاشية مع الخبراء والباحثين حول الأمن الوطني الأردني بمفهومه الشامل.
وأما المتحدث الثاني في المحاضرة العميد المتقاعد الدكتور مطلق الزيود فقد تناول في طرحه بأن المرحلة الحالية تتطلب مزيداً من الوعي والإدراك لطبيعة المخاطر التي تواجه الأمن الوطني ؛لتحديد السبل المناسبة لمعالجتها إذ لا بد من تصدي مؤسساتنا الوطنية لمسؤولياتها في غرس القيم الوطنية والدفاع عن ثوابتنا الراسخة...