بإسمي ونيابة عن الهيئة الأكاديمية والإدارية
بالكلية يسرني أن أرحب بكم في كلية الصيدلة بجامعة مؤتة، هذه الكلية الصاعدة
والواعدة بمستقبل أفضل لطلبتها وأننا على يقين أن دراسة الصيدلة بكليتنا هي وصفة
جيدة لمستقبل مُزهر ومُثمر...
فإنه من دواعي الفخر والسعادة أن تسطر أسماؤنا في
تاريخ العلم، بكوننا أول كلية في الصيدلة في جنوب الأردن وخصوصا في جامعة مؤتة
" السيف والقلم " ، إنه العلم الذي يجمع فيه الطالب بين أصول الداء
والدواء ، التي تؤدي إلى مزيج مبارك لتتخرج منها دفعات تملك القدرة على الاستمداد
من القيم الطبية لتقدم الخدمات الصحية والصيدلانية على كل الأصعدة.
أتوجّه للعموم بأعمق التحيات وأصدق التقديرات من
هذا الصرح الأكاديمي الذي يُمثّلُ بيتًا للعلم والبحث والتطوير بامتياز. نُثمِّنُ
كثيرًا رُوح الانتماء والتعاون داخل كلية الصيدلة في جامعة مؤتة " السيف
والقلم " من أجل تحقيقِ التطلّعات الأكاديميّة والمِهنية لفائدة أبنائنا
الطلبة؛ صيادلة الغدِ المُشرق في وطننا
الحبيب.
وحيث تعكسُ رؤية الكلية الريادة والتفرّد في
تقديم برامج دِراسية مُتميّزة ومُحفّزة للأفكار، والتي تُساعِدُ الطلبة؛ سواء أ
كانوا من دارسي البكلوريس أو الماجستير ،
على بِناءِ مهاراتهم الأكاديمية والمهنية. إنّ الجهود المُستمرّة التي تبذلها
الكلية في توفير وضمانِ أفضلِ بيئةٍ تعليميّةٍ تُعزّزُ من تطوير صيادلة المُستقبل في مجالِ الرعاية الصحية لا تُقدّر بثمن.
نُثمّن كثيرًا مجهودَ أعضاءِ هيئة التدريس والعيئةِ
الأدارية والقيمين على شأن الكلية في تحقيقِ تطلّعاتها الأكاديمية والمهنية. وهي عَلامات
فارقة ومُتفرّدة كبيئة صحية و صيدلانية لها أشراقتها المُتميّزة على المُستوى الوطني والإقليمي
والدولي....
نتطلّعُ دائمًا إلى تعزيزِ التواصل مع المجتمع
المحلي و الخريجين والمُشاركة في تطوير
الكلية بشكلٍ مُستدام، لأنّنا على يقينٍ جازمٍ بأنّ آراءكم ومُقترحاتكم من شأنها
أن تُعزّز البيئة التعليمية والثقافية والاجتماعية لعُموم الطلبة، وتحفيزِ تفكيرهم
النقدي البنّاء. إنّ سياسة الباب المفتوح والتشاركية الفاعلة مع وزارة الصحة،
المؤسسة العامة للغذاء والدواء ، نقابة الصيادلة و شركات ومستودعات الأدوية البنّاءة التي ننتهجها مع جميع أصحابِ المؤسسات
الصيدلانية على ثِرى هذا الوطن المعطاء ، دون إقصاءٍ أو تمييزٍ أو انفرادٍ بالرأي،
من شأنها أن تدعم سياسة الحوكمة الرشيدة وتُرسِّخ منطق الشفافية والنزاهة المنشودة
لما فيه مصلحة الكُلية ِ و طلابها ....
في ضوءِ التحدّيات الكبيرة التي تُواجِهُ المهنة في وقتنا الراهن، من مخاطر حقيقية أصبحت
تُشكِّلُ تهديدًا حقيقيًا على واقع المهنة ومستقبلها ، فإنّ الحديث عنه وإيلاءه
جانبًا من الاهتمامِ والعِنايةِ أصبح أمرًا لا يقلّ أهمية عن التحديات الأخرى، وهو
ما يدعونا جميعًا إلى الوُقوف صفًّا واحدًا للأرتقاء بالمهنة ، وهذا أمرٌ يُعزِّزُ
أهمية دور الكلية في تحقيق المهنية العالية لطلابها وتطبيقاً لأخلاقيات المهنة وتشريعاتها بكلِّ
نزاهةٍ وإنصاف. إنّ انخِراطكم الواعي في رفع سمعة الكلية نحو تحقيق هذه الأهداف، يعكسُ التزامًا صادقًا
وقويًا من قِبلكم بخدمة المُجتمع وتطوير المهارات الصيدلانية .
نُعوّل على تظافر كُلّ الجُهود من أجل مُعاضدة
المساعي الرامية إلى تبوّأ كلية الصيدلة في جامعة مؤتة ، مكانة مرموقةً في
التصنيفات العالمية، خاصة وأنّها ضاعفت اهتمامها بتحسين مُستوى التدريس ونوعيّتهِ،
وتحقيقِ مُخرجاتِ البرامج لِرفد المُجتمع الصيدلاني والطبي بنوعيّةٍ من الخِرّيجين
تُجاري المرحلة الزمنية الراهنة وتحدّياتها. هذا علاوة على إيلاء مجال البحث
العلمي مزيدًا من الاهتمام والرعاية، وعقدِ شراكات مع النّظراء في مختلف الجامعات
المحلية والأقليمية والدولية ؛ إيمانًا من الكلية بأهمية الانفتاح على الآخر ودعم
تبادل الخبرات في هذا الجانب.
نحن مُمتنون للجُهود المبذولة والمستمرّة من قِبل
أبنائنا الطلبة ومُثابرتهم في تحقيقِ التميّز الأكاديمي والمعرفي، وكُلّنا يقين
بأنّ كُلّيتنا ستظلُّ مركزًا للعلم والتفوّقِ في المجال الصيدلاني ، وستواصِلُ
إلهام وتمكين الأجيال القادمة على الحفاظ على ذلك..
إنّ الكلية تُفاخر بالقيمة العلمية والأكاديمية
المُتميّزة لكافة أعضاء الهيئة التدريسية، وتعتزّ أيّما اعتزاز بوعي طلبتها الصادق
بضرورة الالتزام برسالتها السامية والنبيلةِ؛ خِدمةً لرؤيتها وتعزيزًا لمكانتهم في
المجتمع وفي المحافل الوطنية، الإقليمية والدولية.
مع
خالص الاحترام والتقدير
الأستاذ الدكتور وائـل أبوديــة