كلمة العميد:
تتألق كلية الطب في مؤتة كمنارة للعلم
والمعرفة في جنوب المملكة الأردنية الهاشمية، وتحلق عالياً كمكون اساسي ورئيسي من جامعة مؤتة "جامعة السيف
والقلم" ، بجناحيها العسكري والمدني.
وسط رحلات الحياة المتنوعة ودروبها
المتنوعة، ليس هناك ما يأسرنا أكثر من نقف في احدى واحات العلم والمعرفة لتتحدث
عن ينبوع من ينابيعها الصافية الذي انبثق قبل حوالي عقدين من الزمن، حيث تطورت فكرة إنشاء الطب في مؤتة إلى واقع، وتجسدت هذه الرؤية على
أرض الواقع على أرض مؤتة التاريخ بمحافظة الكرك، والتي تأسست عام 2001 لتصبح صرحا
شامخا من صروح العلم.
لقد اكتسبت كلية الطب في مؤتة سمعة
طيبة لتفانيها الثابت في التعليم الطبي الذي يتمحور حول الطالب. التفاني والالتزام
هما المبادئ التوجيهية لأعضاء هيئة التدريس والموظفين، لأنهم يؤمنون إيمانا راسخا
بأن الطالب هو جوهر العملية التعليمية. وهم لا يدخرون جهداً في تنشئة الطلبة المتميزين والمتفوقين، ونتصورهم نجوما
ساطعة في سماء الوطن، متمسكين بالقيم والمبادئ المغروسة فيهم، ويجسدون جوهر الكلية
التي تدعم نموهم المهني، وتعزز ارتباطهم العميق بالطب والعلم والمعرفة.
إن الكلية ملتزمة بالسعي الدؤوب
لتحقيق مكانة مرموقة وسمعة محترمة والحصول على الاعترافات الدولية مثل الفدرالية
الدولية للتعليم الطبي ، بهدف التفوق كمؤسسة متميزة في البحث العلمي والتعليم
الطبي. ويتم تعزيز ذلك من خلال تحقيق معايير الجودة العالمية لتوفير بيئة غنية للطلبة،
وتعزيز الإبداع والتميز والابتكار في جميع التخصصات. ومع السعي الدؤوب لتحقيق التميز
والجودة والمكانة المرموقة، تظل بمثابة ضوء توجيهي للمجتمع، وحافز للتغيير، ورمز
للتقدم ومنارة للعلم.
ومنذ تأسيسها، حافظت الكلية على
مكانتها المرموقة، حيث استضافت العديد من المؤتمرات،كان آخرها في عام 2023، والذي تميز
ولاول مرة بالتعاون والشراكة مع نقابة الأطباء الأردنية فرع الكرك. ومع الدور
المحوري لطب مؤتة في تعزيز نظام الرعاية الصحية المحلي، فإن الكلية تخدم المجتمع
المحلي بشكل فعال، حيث يشارك أعضاء هيئة التدريس في تقديم الرعاية الطبية في
مستشفى الكرك الحكومي، ويقدمون الخدمات المتخصصة والرعاية الطبية المتقدمة.
ويستكمل ذلك بأيام طبية مجانية وحملات توعوية ومحاضرات تنظمها الكلية خدمة للمجتمع.
وعلى الرغم من التحديات الجغرافية
والمادية، فإن التوسع والتقدم في التعليم فاق كل التوقعات. فقد حققت طب مؤتة خطوات
كبيرة وإنجازات ملحوظة في التعليم العالي، حيث شهدت السنوات الأخيرة نموًا وتطورًا
ملحوظًا، ويتجلى ذلك من خلال تقديم برامج الدراسات العليا في إدارة الصحة العامة
وبرنامج شهادة التخصص العالي في الطب.
وأخيرا، لقد ساهمات كليات الطب بتخريج اطباء اكفاء كان لهم بصمات كبيرة
في عالم الطب والبحث العلمي، و بالاضافة لذلك ، فقد ساهمات هذه الكلية بتخريج افواج
من القادة في شتى مناحي الحياة الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والادبية والدينية ، وهنا نؤكد على
اننا ندعم كل النشاطات البحثية واللامهجية التي تغني خريجينا و تزودهم بالتجارب البحثية
والعملية والقيادية لنخرج اطباء وقياديين ، دون المساس بجوهر الدور الاساسي لكلية الطب
في التعليم الطبي.
ختاما، ادعو لله بالتوفيق والنجاح للأبنائنا الطلبة ليكونوا نافعين منتجين يبنون وطنهم
الذي يحبون.....
حفظ الله الاردن وطنا عزيزا منيعا ،
في ظل صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله
ورعاه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عميد كلية الطب
د. فادي ساري
سواقد