جامعة مؤتة تستضيف مبادرة الحوار الوطني الشبابي لتعزيز دور الجامعات في التنمية السياسية
أكد رئيس جامعة مؤتة الدكتور سلامة النعيمات، خلال استقباله وفد مبادرة الحوار
الوطني الشبابي، على أهمية دور الجامعات في تعزيز الحوار الوطني وتمكين الشباب للمساهمة في بناء مستقبل الوطن. وشدد النعيمات على أن الجامعة تسعى دائمًا لتكون منبرًا للتفاعل الفكري والسياسي، ومكانًا لصقل مهارات الطلبة وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في الحياة العامة.
جاء ذلك خلال فعالية نظمتها الجامعة بحضور نائب الرئيس للشؤون الاكاديمية الدكتور محمد المجالي وعمداء الكليات وجمع غفير من الطلبة، حيث تضمنت اللقاء محاضرة قدمها العين حسين هزاع المجالي، الذي سلط الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه الجامعات في إعداد جيل واعٍ وقادر على التعامل مع تحديات المستقبل.
وفي محاضرتة أكد المجالي أن الجامعات ليست مجرد مؤسسات تعليمية، بل هي منصات رئيسية لتعزيز الحوار وتنمية المهارات القيادية لدى الشباب، مشددًا على ضرورة أن تسهم الجامعات في بناء جيل يؤمن بأهمية التشاركية والعمل الجماعي. وقال: "الشباب هم أمل الوطن وركيزته الأساسية، وتقع علينا مسؤولية كبيرة في دعمهم ليكونوا فاعلين وقادرين على مواجهة التحديات السياسية والاجتماعية برؤية واضحة ومبادئ راسخة"
وأضاف المجالي أن الحوار الوطني هو السبيل الأمثل لمعالجة القضايا الوطنية الكبرى، لافتًا إلى أن تمكين الشباب فكريًا وسياسيًا يبدأ من الجامعات، حيث يتم غرس قيم المسؤولية والانتماء. وأوضح أن على الطلبة ألا يكونوا مجرد متلقين، بل شركاء في صنع القرار الوطني.
وأدار الجلسة الدكتور ماهر مبيضين عميد شؤون الطلبة الذي أكد على أهمية تعزيز التواصل بين الطلبة والمؤسسات الوطنية، بما يساهم في تمكين الشباب ودعم مشاركتهم في المشهد السياسي.
وشارك في الجلسة أعضاء لجنة الحوار الوطني، وهم الدكتورة محاسن الجاغوب، والعين حسين الحواتمة، والعين ممدوح النابص ، وفي مداخلة لها، أكدت الدكتورة محاسن الجاغوب أن الجامعات تمثل البيئة الأمثل لترسيخ قيم الحوار والانفتاح الفكري، مشيرة إلى أن الشباب هم العمود الفقري للعمل الوطني، وأن تمكينهم يبدأ من إتاحة الفرص لهم للتعبير عن آرائهم ومناقشة القضايا التي تهمهم.
بدورهما، أشار العين حسين الحواتمة والعين ممدوح النابص إلى أهمية فتح قنوات التواصل مع الشباب ومناقشة التحديات السياسية التي تواجههم، مؤكدين على ضرورة تعزيز انخراطهم في الحياة السياسية والاجتماعية.
شهدت الجلسة حوارًا مثريًا بين أعضاء لجنة الحوار وطلبة الجامعة، حيث تناول النقاش قضايا الإصلاح السياسي، دور الشباب في تعزيز الديمقراطية، وأهمية ترسيخ الهوية الوطنية في ظل التحديات المعاصرة.
اختتم اللقاء بتأكيد الحاضرين على أهمية استمرار هذه المبادرات الوطنية التي تعزز دور الشباب في التنمية السياسية، وتسهم في بناء مجتمع قائم على الحوار وقيم المشاركة والتفاهم.