​جامعة مؤتة تنظّم ندوة علمية بعنوان "واقع الجريمة لدى الشباب: الأسباب وطرق العلاج" :: 16/12/2024

 

جامعة مؤتة تنظّم ندوة علمية بعنوان "واقع الجريمة لدى الشباب: الأسباب وطرق العلاج"

مندوبا عن رئيس الجامعة رعى نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية الدكتور محمد المجالي، ندوة علمية بعنوان "واقع الجريمة لدى الشباب: الأسباب وطرق العلاج". وتأتي هذه الندوة في إطار جهود الجامعة لتعزيز وعي المجتمع بالقضايا المؤثرة على استقراره، وبحث السبل المثلى للوقاية من الظواهر السلبية التي تهدد فئة الشباب. في كلمته الافتتاحية، أكّد الدكتور قبلان الخرشة، مساعد رئيس الجامعة ومدير وحدة الاتصال المجتمعي، على أهمية هذا النوع من الفعاليات التي تجمع بين الأكاديميين والخبراء وممثلي المجتمع المحلي لمناقشة قضية تمسّ مستقبل الأجيال الشابة. وأضاف أن الجامعة، من خلال هذه اللقاءات، تلتزم بدورها الريادي في تقديم الحلول العملية وتعزيز التعاون مع المؤسسات المختلفة لمعالجة القضايا المجتمعية التي تؤثر على الأمن والسلم المجتمعي. أدار الجلسة العلمية الدكتور ماهر المبيضين، عميد شؤون الطلبة، الذي أكّد على ضرورة تسليط الضوء على الأسباب الحقيقية للجريمة لدى الشباب وطرح حلول شاملة للتعامل معها. وخلال الندوة، قدّم عدد من المتحدثين رؤى معمّقة حول الموضوع، حيث قدّم الدكتور عبد الإله النوايسة ورقة بحثية تناولت موضوع الجرائم الإلكترونية، موضحًا تزايد هذه الظاهرة مع انتشار التكنولوجيا الحديثة. وأشار إلى أن الجرائم الإلكترونية باتت من أخطر أنواع الجرائم التي تهدد الشباب، بدءًا من الابتزاز الإلكتروني إلى الاحتيال الرقمي، مؤكدًا ضرورة تطوير التشريعات والقوانين للتعامل مع هذه الأنماط المستحدثة من الجرائم، إلى جانب تعزيز وعي الشباب بكيفية حماية أنفسهم من مخاطر الفضاء الإلكتروني.
من جانبه، ركّز الدكتور عوني شاهين على أهمية برامج التأهيل المجتمعي في الحد من السلوك الإجرامي، مشيرًا إلى أن إعادة دمج الشباب في المجتمع عبر برامج موجهة تعزز من فرصهم للعودة إلى السلوك الإيجابي.
أما الشيخ مد الله الطراونة، فتناول دور المجتمع المحلي في الوقاية من الجريمة، مشددًا على أهمية القيم الأخلاقية والدينية ودور الأسرة في حماية الشباب من الانحراف، بالإضافة إلى ضرورة تكثيف الجهود المجتمعية لتحفيز الشباب على الانخراط في الأنشطة الإيجابية.
بدوره، قدّم الدكتور مراد المواجدة ورقة بحثية تناول فيها دور وسائل الإعلام وأهمية الخطاب الإعلامي في الوقاية من الجريمة بين الشباب. وأوضح الدكتور المواجدة أن وسائل الإعلام تُعدّ أداة فعّالة لنشر الوعي وتعزيز القيم الإيجابية، إذا ما تم توظيفها بشكل مسؤول. كما أشار إلى ضرورة إنتاج محتوى إعلامي هادف يركّز على توعية الشباب بمخاطر السلوكيات الإجرامية، وتعزيز القيم المجتمعية التي تدعم الاستقرار والاندماج.
كما المقدم عمر الخلايلة/رئيس مركز السلم المجتمعي-الامن الوقائي عرضًا للإحصائيات الحديثة المتعلقة بالجرائم الشبابية، مبينًا خطورة بعض الأنماط الإجرامية الحديثة ودور الجهات الأمنية في مواجهتها. وأكد على أهمية التعاون مع الجامعات لتعزيز الوعي الوقائي لدى الشباب . وقد حضر الندوة نواب رئيس الجامعة الدكتور محمد الصرايرة نائب الرئيس للشؤون الإدارية، والدكتور أمين عقل نائب الرئيس للشؤون العلمية، بالإضافة إلى النائب أحمد القطاونة وعدد كبير من الطلبة و الشخصيات الرسمية والشعبية ،اختتمت الندوة بجلسة نقاشية مفتوحة، حيث تم تبادل الآراء بين المتحدثين والحضور